نصائح من رجل تحدى نفسه وخسر 60 كيلو غراماً
بالنسبة الى معظم
أصدقائه وزملائه، كان مواتا كامديب، استاذا مرحا يدرّس اللغة الانكليزية ويتميز بروحه
الاجتماعية والخفيفة.
وحكاية كامديب
(37 عاما) مع السمنة بدأت منذ طفولته، حيث كان ممتلئ الجسم، ولكن وزنه بدأ بالازدياد
بشكل ملحوظ خلال سنوات الجامعة، اذ اكتسب في البداية حوالي 9 كيلو غرامات، واضاف
14 كيلو غراما اخرى، ثم 23 كيلو غراما في سنته الاولى.
وتوالت المتاعب وهموم
الحياة والعائلة والعمل مع مرور الزمن، الى ان وصل وزنه حوالي 135 كيلوغراما، مع بلوغه
منتصف الثلاثينات من العمر.
فيقول كامديب: «لم
ارتح ابدا لجسمي.. وخاب املي كثيرا بنفسي.. وشعرت بأني رجل صغير محبوس داخل جسد رجل
ضخم».
الى ان جاءت الرحلة
التي غيرت مجرى حياته، عندما ذهب مع العائلة الى لاس فيغاس، نيفادا، في ديسمبر
2002، حيث يقول كامديب: «وقفت على الميزان، وكان وزني فوق الــ 135 كيلوغراما».
واضاف: «كرجل ضخم،
تقول دوما لنفسك: طالما انني لا ازن 135، فأنا بخير.. فلم اكن اتخيل ان اصل الى هذا
الوزن والحجم ابدا».
ويتابع كامديب، الذي
يبلغ طوله 183 سنتيمترا، انه عندما ادرك ان وزنه كان 140 كيلو غراما، شعر بالقرف من
نفسه، وسالت الدموع من عينيه.
وفي يناير 2003،
غير حميته وبدأ بالمشي لمدة ساعة يوميا. ومع أنه يأخذ حذره من الحميات الغذائية، الا
أنه قرر اتباع حمية «أتكنز» فخسر حوالي 27 كيلو غراما سريعا في الأشهر الستة الأولى.
في عام 2004، ثبت
وزنه، ولم يخسر سوى كيلوغرامين في العام كله.
وعلم أن شيئا ما
لا يعمل، ولذلك بدأ بفعل ما يعرفه أكثر من غيره، ألا وهو البحث.
وبدأ بالقراءة عن
كل شيء استطاع قراءته عن خسارة الوزن، وكيفية هضم الجسم للطعام، وأنظمة التمارين التي
يتبعها عشاق الرياضة.
واكتشف كامديب أن
عليه اتباع طريقة مختلفة لحميته ونظام تمارينه.
وبدلا من حمل الأثقال،
استخدم وزنه للمقاومة.
كما انه عدّل حميته،
التي تعتمد على نشويات قليلة أو من دونها أصلا، وركّز على كمية الطعام الذي يأكله.
ويقول كامديب: «عليك
أن تتحكم بعدد السعرات الحرارية التي تأخذها».
ويتابع القول: «ففي
السابق، لم أكن أهتم بعدد السعرات الحرارية، فتناولت الطعام باستمرار خلال اليوم...
ولم أدرك عدد السعرات الحرارية التي كنت أستهلكها».
وبحلول يوليو
2007، خسر كامديب 60 كيلو غراما، وأصبح وزنه 80 كيلوغراما.
كما حقق هدفه بانقاص
نسبة الدهون في جسده الى أقل من عشرة في المائة - من 44 في المائة الى 6،5 في المائة.
ومع انه ما زال يعمل
ليحقق هدفه بالحصول على معدة رياضية، فإنه الآن يشعر ويبدو كشخص مختلف تماما.
بقي أن نقول: لقد
حرص كامديب على تسجيل تطوره في مدونة الكترونية سماها «مستر لو بودي فات»، كان هدفها
في البداية السعي من أجل تحميل نفسه المسؤولية، واطلاع الأصدقاء على آخر المستجدات
في عالم السمنة والحمية، ولكنها سمحت له للمساهمة في الهام الآخرين ممن كانوا يحاولون
خسارة الوزن مثله.
وفي الختام، اليكم
بعض النصائح التي اعتمدها مواتا كامديب:
1ــ السعرات الحرارية
مهمة: اذا أخبرك أحدهم غير ذلك، ضع يدك على محفظتك واهرب ببطء.
2ــ غذّ دماغك لتخسر
الوزن: ثقّف نفسك حول موضوع خسارة الوزن، لكي تخلق طريقتك الخاصة في الأكل.
3ــ ضع خطة واقعية
لكي تحقق أهدافك: مجرد الادراك بوجوب انقاص وزنك غير كاف ليجعلك تحقق هدفك.
4ــ اكذب على الجميع
عن حقيقة وزنك اذا أردت.. ولكن لا تكذب على نفسك بعد الآن.
5ــ اقرأ رأي كل
جهة في موضوع الدهون المشبعة والكولسترول: توجد معلومات كافية لتدعك تتخذ قرارا واعيا
حول أي الحميات تناسبك.
6ــ ان لم تستطع
القيام بتمارين الضغط لعشرين مرة، فلا يجب عليك التفكير بالاقتراب من الأثقال. تمارين
اللياقة الجسدية كافية لبناء جسد يريده 90 في المائة من الرجال البدينين وزوجاتهم.
وفى النهاية اتمنى
لكم تمام الصحة والرشاقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق