علاج السمنة وأنقاص الوزن حقيقة وأوهام

شارك الموضوع

علاج السمنة وأنقاص الوزن حقيقة وأوهام

سأل سائل : قرأت في الصحف أن وزارة الصحة حظرت أنواعاً من أقراص التخسيس التي تحتوى على مادة السيبوترامين، وكنت أستعمل أحد هذه الأنواع، فما مدى خطورة هذه الأدوية، وهل هناك بدائل لها؟

يجيب الدكتور أسامة حنفي استشاري العلاج الطبيعي وعلاج السمنة، قائلا:

يسعى الكثير من الناس إلى تناول الأدوية للمساعدة في إنقاص الوزن ظنا منهم أن هناك أدوية تخسيس وهذا خطا شائع تستغله عشرات من الشركات في تسويق المئات من المنتجات الطبية أو المستحضرات ويتم تسويقها على أنها مكملات غذائية أو حبوب طبيعية أو أعشاب.

ومعظم هذه الأدوية إما ليس لها أي أثر يذكر أو أن لها آثارا جانبية خطيرة، ومن هنا اهتمت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية The U.S. Food and Drug Administration (FDA) بأدوية التخسيس بشكل خاص لما لها من أثر بليغ على الصحة نظرا لاستعمالها بواسطة الناس على نطاق واسع، وقد حذرت من أكثر من 70 صنفا من أدوية التخسيس يتم تسويقها عبر الإنترنت وفى الصيدليات برغم من أن لها آثارا خطيرة على أجهزة الجسم،

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد وافقت على صنفين من أدوية التخسيس وهما ميريديا وزينيكال ويختلف الاثنين عن بعضهما فالأول به مادة تسمى هيدروكلوريك السيبوترامين وهى تعمل على كسر الشعور بالجوع ، اما الآخر فيحتوى على مادة تسمى اورليستات وهى تقلل من امتصاص الدهون في الوجبة التي يتناول معها بنسبة قد تصل إلى 30%.

أما مادة "السيبوترامين" فهي من الأدوية التي تحتوى على مادة هيدروكلوريك السيبوترامين وهي ميريديا وسيبوتريم وسليماكس وسمارتان وريجيتريم وديتامكس، وذلك بعد أن سحبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA موافقتها السابقة والتي كانت منحتها لشركة ابوت المنتجة لعقار ميريديا عام 1997 وطلبت من الشركة أن تتطوع لسحب المنتج من السوق الأمريكية حيث وافقت الشركة على سحب المنتج في نفس اليوم.

والسبب الذى ذكرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لذلك أن هذا الدواء أثبتت الدراسات الإكلينيكية أن له آثارا جانبية حيث يتسبب في رفع ضغط الدم، وخطر على مرضى القلب والشرايين، كما أنه قد يسبب أزمات قلبية وجلطات، وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إن الفائدة التي قد تعود على مستخدم هذه الأدوية لا تذكر بجانب الآثار الخطيرة التي قد يتعرض لها مستخدموه.

والحقيقة التي يجب أن لا يغفلها المهتمون بإنقاص الوزن أن تنظيم الطعام مع الإكثار من النشاط الحركي هما مفتاح التحكم في الوزن، وأنه لا توجد أبدا أي أدوية يمكن أن تخسس أو تتحكم في الوزن بدون هذين الأمرين، أما بالنسبة عن البدائل التي تغنى عن استخدام أدوية السيبوترامين، فإنه ينصح بالإكثار من الخضراوات التي تحتوى على الألياف فهي ستساعد على الإحساس بالشبع.

لذلك ينصح لمن يريد أن ينقص وزنه أن يبدأ طعامه بطبق من السلطة الذى يحتوى على كمية كبيرة من الخس والجرجير والخيار ثم يتناول باقي الوجبة، كما يمكن استعمال أقراص الردة وهى متوفرة في السوق باسم بران Bran، قبل الوجبة بساعة مع كوبين من الماء فإن ذلك سيمنح الشخص بعض الألياف كما سيشعره بالشبع.

الصحة والرجيم